غزة : أسواق المدينة تشهد حركة شرائية نشطة بعد تلقي الـموظفين رواتبهم
رفح-الكوفية برس-تحولت شوارع وأحياء غزة إلى أسواق شعبية مزدحمة خلال اليومين الـماضيين، وملأت البسطات الثابتة والـمتنقلة الشوارع، التي أغلق معظمها أمام حركة الـمركبات.
وبدت سوق غزة الذي أقيم وسط الـمدينة من أكثر الأسواق ازدحاماً، خاصة خلال ساعات الـمساء، فقد اكتظت تلك السوق بالـمواطنين الذين تدفقوا إليها من كل حدب وصوب، في وقت كدس فيه التجار كميات كبيرة من البضائع فيها، لا سيما الـملابس والأحذية، وألعاب الأطفال.
وبدا إقبال الـمواطنين على شراء الـملابس والأحذية كبيرا، فقد شوهت عشرات النسوة يقفن برفقة أبنائهن أمام البسطات الـمنتشرة في السوق الـمذكورة، لشراء ملابس وهدايا العيد لأبنائهن.
الـمواطنة أم أحمد الشاعر، أكدت أنها سارعت لاصطحاب أبنائها الأربعة إلى السوق لشراء ملابس وألعاب لهم قبيل العيد، موضحة أن ثلاثة منهم تقاضوا مساعدة مالية من وكالة الغوث 'أونروا'، في حين أعطاهم والدهم ضعف ما معهم من نقود، لشراء كل ما يريدون.
وأشارت الشاعر إلى انه رغم ارتفاع الأسعار في السوق الـمذكورة، إلا أنها تمكنت من شراء كل ما تريد، مشيرة إلى أن السوق كانت مليئة بأنواع عديدة وكميات كبيرة من البضائع.
وبينت الشاعر التي كانت تهم بمغادرة السوق ويداها وأيدي أبنائها مثقلة بحملها، أنها تشعر بارتياح كبير نظرا لتمكنها من إسعاد أبنائها وشراء كل ما طلبوا، موضحة أن العيد هذا العام اتسم بالرزق الوفير على أسرتها، التي تمكنت من تلبية معظم احتياجاتها.
أما الـمواطن نضال حمد، فأكد أنه سارع فور تقاضيه راتبه لاصطحاب أبنائه إلى السوق وشراء كسوة العيد لهم، موضحا أنه تفاجأ بحجم الازدحام الكبير وغير الـمسبوق في السوق.
وأشار إلى انه لـم يستطع الدخول بمركبته إلى مركز الـمدينة، فاضطر لوضعها جانباً والترجل برفقة أبنائه لشراء ملابس وأحذية لهم، متمنياً أن يتمكن من شراء كل ما يحتاجه أبناؤه.
أما الـمواطنة أم نضال جمعة، فأشارت إلى أن بعض أبنائها تلقوا مساعدة مالية من قبل 'أونروا'، وكانوا ينتظرون أن يتقاضى والدهم راتبه ليأخذوا منه مزيدا من النقود لشراء كل ما يريدون.
وأوضحت أنه فور عودة زوجها إلى الـمنزل وبصحبته الراتب، أصر أبناؤها على اصطحابها إلى السوق قبل تناول وجبة الإفطار.
وأشارت جمعة إلى أنها تفاجأت بارتفاع الأسعار على نحو كبير في السوق، لكنها رغم ذلك ستحاول شراء ما يحتاجه أبناؤها.
وبدت علامات السعادة واضحة على وجود الباعة والتجار، الذين انشغلوا في بيع الزبائن والإجابة عن تساؤلاتهم، في حين سارع بعضهم في طلب بضائع جديدة، بعد أن نفد ما لديهم.
وأشار البائع إبراهيم جبر، إلى أنه أقام بسطة ثابتة في وسط السوق الشعبية، وملأها بملابس الأطفال، التي هرّبت حديثا من الأنفاق.
وأوضح جبر أنه لـم يستطع الجلوس أو الاستراحة منذ ساعات الصباح، مشيرا إلى أن الزبائن لـم يفارقوا بسطته طوال اليوم.
ورغم سعادته إلا أن جبر اشتكى من مفاصلة الزبائن، ومحاولاتهم تخفيض الأسعار، مشيرا إلى أنه يضطر في بعض الأحيان لبيع السلع بهامش ربح بسيط كي يريح نفسه، على حد قوله.
أما البائع سمير عمر، فأكد أن السوق في الفترة الحالية ذكرته بالعيد قبل عقدين من الزمن، حين كانت الأسواق تشهد حركة شرائية كبيرة قبيل العيد.
وفسر عمر زيادة الحركة الشرائية في السوق بعامل رئيسي هو صرف معظم رواتب الـموظفين، وصرف مساعدة مالية من قبل 'أونروا'، لكنه نصح أولياء الأمور بالتريث في الـمصاريف، خاصة ان الراتب القادم لن يصرف قبيل شهر ونصف الشهر تقريباً.
تقرير محمد الجمل -صحيفة الايام