رام الله-العهد- رفضت فصائل منظمة التحرير اقتراح النائب من حركة حماس صلاح البردويل الطلب من مصر تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة المزمع في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وقالت النائب عن حركة فتح سحر القواسمي في حديث لراديو أمواج في سياق البرنامج الاخباري 'أمواج الصباح' ان حديث البردويل لا ينم عن اي حرص على الوحدة الوطنية، وانما تسعى لافشال انهاء الانقسام الذي يسعى الجميع لتحقيقه.
واضافت القواسمي ان حركة حماس تسعى لافشال الحوار الوطني، وتحاول ايجاد الاسباب لذلك، متمنية من الجميع ان يتمتع بمقدار كبير عالي من المسؤولية، وان ينظر الجميع خارج المصالح الذاتية والحزبية، نحو المصلحة الوطنية كاساس لتجاوز هذه المرحلة.
واضافت القواسمي انه من الاجدر من حركة حماس ان توجه اعلامها نحو ما تتعرض له القدس من انتهاكات واعتداءات، وليس نحو السلطة والوطنية وحركة فتح، التي كانت اول من ايد ودعم تقرير جولدستون، في وقت رفضت فيه التعاون مع لجنة التحقيق الدولية كما فعلت اسرائيل.
من جهتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قالت 'ان ما حصل من تأجيل تقرير مناقشة جولدستون يجب ان يكون لمصلحة الاسراع ودون ابطاء بانجاز الوحدة الوطنية، لانهاء الانقسام، وخاصة في ظل ما تتعرض له الاراضي الفلسطينية من اعتداءات وخاصة في القدس'.
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة صالح ناصر، بعدم زيادة الامور تعقيدا وسلبية وعدم جلب المزيد من الويلات للشعب الفلسطيني من خلال البحث عن قضايا حزبية فئوية ضيقة بعيدا عن الاهتمام بمصالح الشعب الفلسطيني.
من جانبه اعرب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، عن امله في ان تكون دعوة النائب عن حماس صلاح البردويل بتأجيل توقيع اتفاق المصالحة، انفعالية لحظية، مطالبا عدم ربط الاحداث ببعضها.
واضاف الغول ان تأجيل الحوار سيكون ضرورة اكبر على الساحة الفلسطينية، مطالبا بضرورة مواجهة الاحداث، دون ان يصل ذلك الى وقف اتفاق المصالحة.
وكان النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح صلاح البردويل طالب حركة حماس 'أن تطلب من مصر تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة ريثما تتضح الحقائق'، متسائلا: 'نوقع اتفاق مصالحة مع من؟'