اسم الكاتب : ابراهيم خليفة
تمر علينا هذه الأيام علي غياب القائد الوطني الكبير محمد دحلان عن قطاع غزة الجريح أحد قادة حركة فتح وعضو لجنتها المركزية .
فمسيرة النضال الوطني الذي سار عليه القائد محمد دحلان حافلة بالمواقف والأحداث التي تشهد علي صلابته وثبات القائد محمد دحلان أمام كل التحديات والعواصف التي تواجه مصير القضية الفلسطينية ، تؤكد علي انتمائه الحقيقي والأصيل للقضية الفلسطينية .
تتزامن هذه الأيام المريرة والصعبة والقاسية علي غياب قائدنا محمد دحلان عن قطاع غزة الجريح منذ الانقلاب الدموي علي الشرعية الفلسطينية من أحداث وتطورات علي الساحة الفلسطينية ، حيث الانقلاب الدموي والحصار الخانق المفروض علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الحبيب ، بهدف إسقاط رمز الشرعية الفلسطينية المتمثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والقضاء علي منظمة التحرير الفلسطينية وإحلال مشروع الإخوان في فلسطين ، بإقامة إمارة ظلامية لتحقيق أهدافهم في غزة ، لذلك غزة رهينة لهذه الإمارة الظلامية .
فسيرة هذا القائد العملاق البراغماتي إذ لا تقف قناعته الوطنية عائقا أمام تحقيق مصلحة ما ، دائما يشدد علي الحاجة إلي الإخلاص والتلاحم والتفاعل والتضامن مع كل المناخات السياسية المتنوعة ، بغاية المحافظة علي أواصر وطيدة للقضية الفلسطينية بين الدول المختلفة .
أبدا بالموقف الشجاع الذي تبناه حينما قال : لن نذهب إلي مفاوضات إلا علي أسس التي حدتها فتح والمنظمة علي أساس حل الدولتين علي حدود حزيران 67 ، حيث رفض دحلان ورفاقه في اللجنة المركزية فكرة المفاوضات حتى نهاية الزمن جملة وتفصيلاً .
فالصمود الأسطوري والثبات والعزيمة والإرادة وتحمل المسؤولية اتجاه القضية الفلسطينية وأهالي قطاع غزة الجريح ، حيث وقف في مهرجان حاشد برام الله كالأسد الهصور متحدثا برؤية عقلانية ثاقبة للوحدة الوطنية علي أساس الشراكة والتعدية السياسية .
والموقف الثاني الذي سطر فيه القائد محمد دحلان كل معاني العزة والكرامة والثبات والصمود من أجل الارتقاء بالوطن الحبيب ، الوقوف في وجه المخططات الصهيونية والتوسع الاستيطاني في مدينة القدس وحق العودة للاجئين ، رافضاً دولة ذات حدود مؤقتة ، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
علي الرغم من حملات التشويه المبرمجة من بعض المواقع الإعلامية المشبوهة لتصوير دحلان عميل للاحتلال الإسرائيلي .
نعم هكذا الرجال حينما تغيب عن غزة تبقي لها أثاراً طيبة يتذكرها كل إنسان حر وشريف حينما يقرأ في صفحات العزة والكرامة لهذا القائد العملاق .
ولكن لا تمر غيابه عن غزة مرور الكرام ، هذه الأيام التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع الانقلابين هي حياة البؤس والألم والمريرة والقاسية والمؤلمة علي غياب قائدها العملاق الذي ناضل وكافح من أجل رسم الخريطة السياسية للقضية الفلسطينية في معركة الدفاع عن الوجود الفتحاوي والشرعية الفلسطينية المتمثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية لوضع المشروع الفلسطيني في مساره الصحيح.
وأوجه كلمة للأخوة في حركة فتح أن يستفيدوا من هذه المواقف الرائعة للقائد محمد دحلان وذلك في مواجهة المشروع الصهيوني والانقلاب الدموي وأزمة الحصار الخانق الذي يستهدف القضاء علي المشروع الوطني في فلسطين.