بقلم الإعلامي إبراهيم خليفة.
مما لا شك فيه أن مكانة القائد محمد دحلان لا تتحدد من خلال حجم الانجازات التي حققها فقط ، ولكن أيضاً من خلال حجم الصعوبات الجسام التي تغلب عليها وفي هذا المقام لا مكان لمنافس في المجتمع الفلسطيني أمام هذا السراج الذي كافح وناضل من أجل رسم خريطة الوطن في كل قلب عاشق لفلسطين .ففي ظل التسابق الحاقدين والمرجفين علي إخماد صوت الحق أو احتواء أي محاولة للحركة التحررية في فلسطين كي تبقي مفصلة علي مقاس المصالح الخاصة لكل فلسطيني شقيق ، أنتصر في معركة الدفاع عن الوجود الفتحاوي الوطني في قطاع غزة الجريح وبلورة النضال الفلسطيني وأستطاع أن يعيد الحركة الوطنية الفلسطينية إلي وطنيتها بعد أن غلفتها شعارات الحقد والكراهية والتيه والضياع .. ووضع الحركة التحررية الوطنية الفلسطينية بعد أن كانت موجودة في ذاكرة المواطن دون جدوى ونجح أيضاً في حماية المشروع الوطني الفلسطيني من أيدي العابثين في المنطقة .لقد أثبت لنا جمعياً بحكمته السياسية وعقليته الفذة في ميدان المواجهة ومقاومة هذا العدو الصهيوني الغاشم بإرادة وعزيمة وإصرار ، من تحت ركام المنازل ، ومن تحت رحم الثري ، وأثبت لكل الشرفاء من السواعد الفتحاوية المناضلة والمشرفة لكل الشعب الفلسطيني ، وتمسكه بكامل كل الحقوق والحريات التي كفلت لنا جمعياً في تقرير مصيرنا ومستقبلنا الواعد ، ندافع عن مشروعنا الوطني الفلسطيني ، بدمائنا الطاهرة وهي غالية علي الله رخيصة في سبيل الله ، دفاعاً علي شرف كرامتنا ، وهويتنا الفلسطينية ، ولا زلنا في الخندق المتقدم ندافع عن كرامة هذا الشعب المغلوب علي أمره ، وعلي الأمة العربية والإسلامية ،وعن حركتنا الرائدة ( فتح ) ، حتى أصبحنا نموذجاً ومثالاً يضرب بنا المثل في عالم الأحرار ، وأنتِ منارة الأجيال القادمة الذي نري فيك نماذج لكل ما هو مشرف ، فلك مني أيها القائد ألف تحية كل التحية والتقدير .القائد محمد دحلان مازال يحمل هم القضية الفلسطينية بتحقيق الطموحات والتطلعات الوطنية الفلسطينية ، سيبقي بصورته الجميلة وصبره اللامحدود ، بصموده ، بعناده ، بتصميمه ، بعزيمته ، بإيمانه العميق بقضيته ومجتمعه الفلسطيني ، ماثلاً أمامنا وحاضراً معنا أبداً ، وسيظل بعطائه الزاخر دليلاً علي تحقيق كل أماني وتطلعات المجتمع الفلسطيني بتحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .سير أيها القائد علي بركة الله ، وعلي بركة رسول الله ، تحرسك عناية الله سبحانه وتعالي ، ووفقك الله وسدد خطاك.