اسم الكاتب : عادل كريم ملاحظة هامة حماس الوحيدة التي تستطيع لفت الأنظار عن أي موضوع هام في الساحة الفلسطينية والشواهد كثيرة من الانتفاضة إلى جدار الفصل العنصري إلى الاعتداءات الأخيرة على الأقصى ، والشماعات كثيرة لديها فالآن أصبح تقرير معروف نتيجته مسبقا انه لن يسمن ولا يغني من جوع مع إسرائيل حتى لو صوّت كل مجلس الأمن لصالحنا , أصبح التقرير أهم من الأقصى ، لا احد يقول عدم العقاب للمجرم بل العكس لكن هناك في وضعنا الفلسطيني له طابع خاص فمثلا هل يحتمل ويستوعب الشارع الجدال القائم حاليا لمن يهمهم المواطن ؟؟
أين إعلام فتح من تلك المصطلحات المعتمدة لدى حماس والجزيرة وأبواقها ليوقف هذه المهزلة - المسرحية الحمساوية - فلم يعد باق في غزة أي مؤسسة رسميا أو قانونيا تابعة للسلطة مثل المجلس التشريعي أو الحكومة المقالة .. لابد من وضع النقط على الحروف وتسمية الأشياء ووصفها بحقيقتها القانونية والسياسية طالما نتحدث عن مجلس تشريعي وحكومة ,, باختصار يجب التسمية هم حكومة حماس في غزة ومجلس قيادي حمساوي بدلا عن التشريعي .. فكارثة أن تلصق اسم التشريعي بهم لأننا نسيء إلى النواب الآخرين الشرفاء ,,
فما يجري في غزة منذ يومين مسرحية من تأليف وإخراج إيراني بحت وتمثيل فلسطيني ( عمل مشترك ) بالأحرى جريمة مشتركة ...فمن زعامات حماس في تلك الجلسة الحمساوية ( جلسة التشريعي حسب الوصف الحمساوي ) لقيادتهم وحكومتهم من طالب بالتحقيق مع الرئاسة ومنهم من طالب بسحب الجنسية ( عبقري الدبلوماسية الحمساوية الزهار ) ..ومنهم من أفصح بغبائه عن حقيقة وهدف كل المسرحية ( البردويل ) طالب بتأجيل المصالحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حتى تجد حماس مبرر للعاطفيين من الشعب والرأي العام العربي والإسلامي الذي لا زال البعض مخدوعا بهم ..
لكن ما الدافع لحماس من كل تلك المسرحية رغم تيقنها إن قادتها مجرمي حرب كما إسرائيل بنفس الدرجة وقوة الدليل وفق التقرير الذي يتمسحوا به جميعا الآن ؟؟؟؟
كما تحدثنا سابقا الدافع يتفرع عنه الكثير مثل تحسين صورة حماس في الشارع المحلي .. وهنا أيضا الحوار الوطني وأجواء المصالحة ويبدو الآن إن حماس وجدت المبرر للهروووووووووب من المصالحة ,,.
فا هنية لأول مرة يشتم الرئيس مباشرة وبقلة أدب وبصراخ عبر الفضائيات فما أحبهم في الحديث أمام الميكروفونات .. هل لهذا مدلول وغرض ..؟؟ نعم سيّما وانه عبارة بالفعل عن تمثيل وكانه يصرخ بان دمه يحترق على شهداااااااااااااء الحرب .. ونسي وتناسى انه تسبب في إعدام الكثيرين أثنائها بحجج لن يقبلها الله عز وجل يوم العرض عليه ..لان هناك هدر دم امرؤ مسلم دون وجه حق ..
تناسوا زعامات حماس في غزة ما فعلوه وما قدمووووووووووووه للناس بإدارتهم عبر الأنفاق الأرضية للحرب ولا أحسن قيادة !!!!! أي مجرمي حرب وقحين الى هذا الحد لا ندري ... إذا الاحتلال قد اهتم في اللجنة وعملها واعد لها فريق من المحامين الدوليين استعداد لأي طارئ وأي مواجهة قانونية أما هؤلاء الحمساويين بكل وقاحة يحمّلوا الآخرين مسئولية تأجيل التصويت ويلقون بالتهم في عودة إلى اسطوانات قديمة والأدهى و الأمر هذه المرة قد خرجوا عن الأدب كثيراااااااااااا واللياقة ؟؟؟
إضافة إلى دافع آخر اعتماد التقرير بشكل مستمر حتى خروج أزمة أخرى كاسطوانة من اسطواناتهم المشروخة ضد فتح ومنظمة التحرير من الزاوية التي تخدم مصالحهم الاخوانجية وليس من زوايا الحقيقة للتقرير ذاته !!إذن كشف النقاب عن الهدف من اعتماد تلك الاسطوانة وهو الهروب من المصالحة وعدم إنهاء الانقسام ..
كم تمنيت الآن أكثر أن لو عرض التقرير للتصويت لإحالته إلى مجلس الأمن ومن ثم محكمة الجنايات الدولية لملاحقة كاااااااافة مجرمي الحرب الذين ورد ذكرهم فيه دونما تمييز من الاحتلال وحماس حتى نرى اعتقال مشعل وهنية والزهار والجعبري والبردويل والحية وبحر مع بارااااااك في نفس قفص الاتهام .. نتمنى وندعو الله العلي القدير أن يتم التصويت لصالح دماء شهداؤنا حتى يمثلوا هؤلاء جميعا أمام العدالة الإنسانية سواء بسواء لنرى حينها ماذا يمكن أن يرددوا إمعاتهم والمخدوعين بهم ؟؟؟
وهناك ملاحظة هامة جدا لابد من أخذها في الاعتبار وهي إن تلك الاسطوانة حول تقرير غولد ستون قد أساءت بشكل أو بآخر لسياسات السلطة الوطنية ومنظمة التحرير وفتح كحزب حاكم فيهما ..
السؤال الهام جدا هنا ما العمل إزاء هذا الموقف الصعب والحرج أمام السلطة ومنظمة التحرير وفتح التي استنهضت نفسها وقواها بعد المؤتمر ؟؟
أمام هكذا مواقف صعبة للرأي العام المحلي خاصة يفضل دائما مصارحة الجمهور– الرأي العام– بالحقيقة كما وقعت وهذا يؤدي إلي التوضيح من جانب صاحب الموقف الصعب والحرج ويؤدي إلى إضفاء المصداقية أكثر في خطاباته لإيصال الرسالة الإعلامية اللازمة والواجبة .. وهي مهمة ليست صعبة لان السلطة والمنظمة وفتح يملكوا الشرعية والحقيقة وهو ما يفرق بينهما وبين الآخرين المتمسحين بآلام الشعب وهم المتسببين فيه لا بل مجرمي الحرب له .. فيجب التوضيح للجانب القانوني والسياسي والحزبي لمن اراد بهذا الخصوص وبشكل كامل..
لذا نقول للأخ محمد دحلان مفوض الإعلام لحركة فتح انهض ولا تأخذك بهؤلاء المخربين والمجرمين شفقة في توضيح المؤامرة .. ويجب فضح اتصالات هؤلاء مع الغرب وماذا تهدف ,, فهدفهم أنهم البديل اللين واللين جدااااااااااا عن منظمة التحرير ... أي اقرءوا السلام على كل الثوابت !!!!!!!!!
فالمصالحة الكل من المخلصين جاهز لها ولإتمامها .. فهي شيء وجرائم هؤلاء والاحتلال شيء آخر .. ولابد من التعامل مع مراسلين ومكاتب الفضائيات بالمثل فمن يعمل بحيادية ومهنية له كل الاحترام ومن ينتقص من الحقائق لصالح فئة ضالة وإيقاع الخصومة بين أفراد الشعب الواحد فلا يلزمنا منه جائزة حرية الرأي والصحافة هنا نريد أن نكون أول المستبدين والكابتين للحريات المضللة والمخادعة والمفرقة والداعمة للانقسام .. مهمة أعانكم الله عليها .. وكان الله في عون الرئيس لما تتعرض له القضية من مؤامرات متعددة الجوانب والفاعلين .. فلو جبل كان استسلم من أول مؤامرة .. والله الموفق.