رام الله - العهد - اكد الرئيس محمود عباس في خطاب له الليلة رفض السلطة الوطنية للدولة ذات الحدود المؤقته مشددا على تمسك القيادة الفلسطينية بالوقف الكامل للاستيطان في القدس وجميع الاراضي الفلسطينية والتحديد الواضح لمرجعية عملية السلام .
واضاف الرئيس في خطاب له الليلة ان القدس هي بوابة السلام مؤكدا تمسك القيادة بكل ذرة تراب بالقدس ودعم صمود ابنائنا مشيرا الى انه لن يكون اي اتفاق لايتضمن انهاء الاحتلال .
وقال الرئيس 'نتحدث اليوم ونحن في خضم استحقاقات حاسمة ومنذ شهور تتصاعد الممارسات الاحتلالية ضد القدس بتكثيف لم يحدث منذ عقود واصبح هدم البيوت واحتلالها وتشريد اهلها ومصادرة الاراضي والبناء ممارسة يومية تنفذ برنامج التطهير العرقي واصبح المسجد الاقصى اولى القبلتين هدفا ثاببتا لحملة الاحتلال .
وقال: ان القدس هي بوابة ومفتاح السلام وان العبث بالمدينة المقدسة هو اذكاء لنار التوتر والحروب في العالم ونحيي اهالي المدينة المقدسة الذين يدافعون عن الاقصى .
واكد الرئيس على التمسك بكل ذرة تراب من القدس وكل حجر وقال' نحن مصصمون على الدفاع عن القدس والاقصى والقيامة ولن يكون هناك اي اتفاق سلام يتضمن انهاء الاحتلال للقدس' .
واضاف الرئيس عباس ' لقد رحبنا بالتوجهات التي اعنلها الرئيس اوباما وترجمة هذه التوجهات الى واقع فاننا حافظنا على ثوابتنا ومواقفنا الوطنية ولم نتاثر بالمهاترات والتهجمات ولم نتخل عن دورنا ولن نسمح ان يكون صوت فلسطين غائبا عن اي محفل . وطرحنا قبل اللقاء الثلاثي وخلاله نفس الموقف واكدنا لميشتل اننا نتمسك بخيار السلام واننا نؤمن بتوفير المتطلبات التي دعا اليها المجتمع الدولي وفي مقدمتها الوقف الشامل للاستيطان وتحديد واضح لمرجعية السلام وانهاء الاحتلال والاستيطان وقيام دولة فلسطين المستقلة .
واضاف 'لمسنا خلال الاسبوعين الماضيين تفهما لموقفنا في عدم اطلاق المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان . واصبحت هذه الدول تدرك ان عملية السلام ستكون فاشلة اذا لم تسير وفق ما حدده المجتمع الدولي .كنا وما زلنا نعمل بمثابرة لاداء استحقاق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الذي فرضه الانقلاب ومن اجل استعادة وحدة الوطن وانهاء الحصار الجائر في غزة ولقد تجاوبنا مع الموقف المصري وادينا كل الاشارات الايجابية وكل المواقف المزيلة للعواقب والمسهلة رغم كل الممارسات التي يشهدها القطاع والاحتكام الى الشعب هو الحل الوحيد لانهاء الازمة والعودة الى الانتخابات ونرفض الاحتكام الى السلاح' .
وقال الرئيس :ان دفاعنا عن المصالح العليا يستند الى استثمار كل فرصة ممكنة لتاييد الموقف الدولي وتفعيل دور الهيئات الدولية.
واضاف: وعندما تحركنا في عواصم العالم لوقف العدوان الغاشم على شعبنا في غزة فقد شددنا في البعد غير المسبوق في الجرائم الذي ارتكبت ضد مواطنينا ومنازلهم والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية ومنشات الامم المتحدة ونحن اول من بادر بالاتصال في المحكمة الجنائية الدولية .
وقال : لقد رحبنا بقرار تشكيل لجنة تحقيق برئاسة القاضي جولدستون وكنا سباقين بترحيب بتوصيات اللجنة وعملنا على صياغة مشروع قرار بهذا الخصوص ليتم تقديمه الى مجلس حقوق الانسان عبر الدول الصديقة والشقيقة وبذلنا بجهود كثيفة وقمنا باتصالات مكثفة لقبول مشروع القرار ، وقوبل مشروع القرار بالتحفظ والرفض وعدم التبني بشكل واضح من قبل دول عديدة ، ورفضنا بشدة تعديلات وتحفظات على مشروع القرار قدمت من الولايات المتحدة والاتحاد والاوروبي ودول اخرى لان هذه التعديلات والتحافظات تخرج مشروع القرار من جدواه .
وتابع الرئيس قائلا:لم يكن هدفنا ضد هذه الجهد تسجيل فرقعة اعلامية لان تضحيات شعبنا اقدس من ان نجعلها سلما لتحقيق مصالح ضيقة او ان نستخدمها في مناكفات رخيصة .
وقال'رفضنا ضغوطات شرسة ارادت سحب الموضوع من مجلس حقوق الانسان في ظل تقديرات حول عدم تم تاجيل المنا قشة الى الجلسة القادمة بعد ان وثق مشروع القرار واصبح رقما في القرارات الدولية .
وتابع الرئيس يقول:من حق شعبنا ان ينتقد والرئيس المنتخب يجب ان يتحمل كل المسؤوليات . وانا احترم واقدر وجهات النظر مهما كانت غاضبة تلك التي عبرت عنها فصائل منظمة التحرير والاحزاب ومواطنون عاديون لان دوافعها كانت محاكمة المجرمين .
وفي ظل التغيب القصري للمجلس التشريعي. لم اكترث للمهارات التي وصلت اليها حماس ونحن لن ناخذ شهادات الايمان والوطنية من احد وخاصة حماس التي شككت في تقرير غولدستون ، وهذه الحملة كان هدفها التهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية لتكريس الامارة الظلامية في القطاع وتدمير المشروع الوطني الذي يتساوق مع اسرائيل ومخططاتها الهادفة للتقويض اقامة الدولة الفلسطينية .
واضاف :من موقع المسؤولية ان قرار التاجيل جاء بناء على توافق كامل المجموعات في مجلس حقوق الانسان وبعد دراسة الموقف من جميع جوانبه وتحققق اكبر تاييد مسقبلا للقرار . ولجنة التحقيق ستقوم بدراسة الملابسات لما حدث في جنيف وسنلتزم بكل قراراتها، واذا رات اللجنة اي خطأ فان لدينا الشجاعة لتحمل المسؤولية والقول اننا اخطانا .
وقال الرئيس 'اعطيت تعلماتي لسفيرنا لعقد اجتماع استثاني في مجلس حقوق الانسان للتصويت على المشروع وصولا الى معاقبة كل من ارتكب ابشع الجرائم ضد الاطفال والنساء في غزة .
واختتم بالقول :نحن في ذروة صراع محتدم اعلنته اسرائيل لتقويض القدس ، وفي هذه الصراع علينا ان نعزز وحدتنا وان ندافع عنها وكما قال ياسر عرفات سياتي اليوم الذي سيقوم فيه شبل او زهرة من ابناء شعبنا برفع علم فلسين فوق ماذن وكنائس القدس ..